منظور عالمي قصص إنسانية

نجاحات كبيرة في مجال تعزيز صحة الأمهات بتنزانيا

نجاحات كبيرة في مجال تعزيز صحة الأمهات بتنزانيا

تنزيل

كل عام، تموت حوالي ثلاثمائة ألف امرأة في جميع أنحاء العالم أثناء  ما يمثل في العادة مناسبة سعيدة، ألا وهي الولادة. وهذا الرقم هو أكبر من سكان العديد من الدول الجزرية الصغيرة في المحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي.

في تنزانيا، يقدر أن ثلاث وعشرين عائلة تحرم يوميا من أمهاتهم اللواتي يموتون بسبب مضاعفات أثناء الولادة.

وفيات الأمهات هذه هي ببساطة غير مقبولة، قال رئيس البلاد، جاكايا كيكويتي في مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم على هامش الجمعية العامة. لذلك، تابع كيكويتي، رفعت تنزانيا وشركاؤها في مجال الصحة مستوى الجهود المبذولة لحماية النساء الحوامل وأطفالهن. جاكايا كيكويتي:

"لقد أصبح هناك زيادة بنسبة الثلثين في عدد النساء اللواتي يلدن في المراكز الصحية المحسنة. وفي مراكز عدة نشهد انخفاضا في معدلات وفيات الأمهات."

شارك في المؤتمر إلى جانب رئيس تنزانيا، الأمين العام بان كي مون، ورئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ، وهيلين أغريب رئيسة مؤسسة أغريب.

وأشاد الأمين العام بالبرنامج المشترك الذي جمع بين الأمم المتحدة ومؤسستي بلومبرغ وأغريب، لما حققه من تقدم في مجال إقامة الشراكات الملموسة على الأرض.

"تمكنت تنزانيا من تخفيض معدلات وفيات الأمهات بنحو النصف، إن الشراكة بين هؤلاء القادة الثلاثة ساعدت في تخفيض تلك الوفيات بحوالي الثلث خلال عامين في مناطق كيغوما وموروغورو وبواني. ومن أجل الحفاظ على تلك النتائج والبناء عليها، نحتاج إلى شراكات، نحتاج إلى رؤساء بلديات ورؤساء دول ونشطاء وعاملين في القطاع الصحي."

برعاية الأمين العام ودعم من شراكة صحة الأمومة وحديثي الولادة والأطفال أطلقت الاستراتيجية الدولية مع انعقاد قمة الأهداف الإنمائية للألفية في عام 2010.

وأشار الأمين العام، في كلمته، إلى أن رئيس تنزانيا كان أحد أوائل الزعماء الذين ساندوا الاستراتيجية.

وأضاف بان كي مون أن مايكل بلومبرغ، المعروف بالتزامه بتحسين صحة سكان مدينة نيويورك، يعمل من أجل تعزيز صحة النساء في تنزانيا من خلال مؤسسة بلومبرغ الخيرية التي تمول جهود مساعدة النساء الحوامل وأطفالهن في المناطق الريفية والمعزولة.

وقد شدد رئيس بلدية نيويورك بلومبرغ على أهمية مبادرة (كل امرأة وكل طفل) التي أطلقها الأمين العام عام 2010 مشيرا إلى أنها تهدف إلى إنقاذ حياة ستة عشر مليون امرأة وطفل بحلول عام 2015 وتحسين حياة الملايين.

"إحدى الدول التي تعد فيها المشكلة كبيرة وخطيرة كانت تنزانيا، لذلك في عام 2006 أطلقت مؤسسة بلومبرغ الخيرية من خلال العمل مع الحكومة التنزانية مبادرة لتحسين القدرة على الوصول إلى خدمات التوليد الطارئة على مستوى القرى حيث تشتد الحاجة إليها، وساعدنا أيضا في تحسين الرعاية المقدمة للأمهات والأطفال في بعض أكثر المناطق المعزولة في البلاد."

وستواصل مؤسسة بلومبرغ الخيرية دعم البلاد مع شريكها الجديد، مؤسسة "بي أند إيش أغريب". فمعا، سيساهمان في تمويل أنشطة بقيمة خمسة عشر مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

الدكتور هيلين أغريب رئيسة المؤسسة:

"بوصفي متعهدة وطبيبة، أعجبت بكيف تحدي هذا البرنامج لنهج الطب التقليدي من أجل تحسين صحة الأمهات والأطفال. فحالما لمسنا إمكانات هذا البرنامج، رأينا فرصة للمساهمة في برنامج بدأ يؤثر بالفعل، ولديه إمكانية لتوسيع نطاقه في جميع أنحاء تنزانيا وبلدان أفريقية أخرى حيث معدلات وفيات الأمهات مرتفعة بشكل مروع."

ويشكل الحد من وفيات الأمهات أحد الأهداف الثمانية الإنمائية للألفية الأمم المتحدة. ولا يزال التقدم بطيئا جدا نحو تحقيق هدف الحد من الوفيات بنسبة ثلاثة أرباع من مستويات عام 1990 بحلول الموعد النهائي عام 2015. ولكن بلومبرغ، رئيس بلدية مدينة نيويورك، يعتقد أننا على الطريق الصحيح. ويقدر بأنه سيتم الوصول إلى أكثر من خمسين ألف امرأة وطفل من خلال مبادرة الأمين العام خلال الفترة المقبلة.