منظور عالمي قصص إنسانية

يوم مفتوح يدعو إلى تعزيز مشاركة المرأة الصومالية في بناء السلام

يوم مفتوح يدعو إلى تعزيز مشاركة المرأة الصومالية في بناء السلام

تنزيل

تحت شعار "يوم مفتوح للشراكات من أجل السلام" اجتمعت نساء صوماليات لمناقشة كيفية إشراك المرأة في عمليات صنع السلام في العالم، خاصة وأنها من بين الضحايا الرئيسيين الذين يتكبدون مشقات جمة جراء الصراعات.

والحدث الذي يعد جزءا من برنامج عالمي للترويج لفكرة مشاركة المرأة في أية عملية سلام، ناقش مواضيع متعددة، من بينها تأثير قرار مجلس الأمن بشأن المرأة والسلام والأمن.

ويعزز القرار المذكور دور المرأة في منع الصراعات وحلها، وفي الاستجابات الإنسانية وعميلة إعادة الإعمار بعد النزاعات، كما يشدد على أهمية مساهمة المرأة المتكافئة ومشاركتها الكاملة في تعزيز السلام والأمن.

 وعن هذا الحدث تقول شانتال إكامبي، موظفة في الشؤون المعنية بنوع الجنس في مكتب الأمم المتحدة للشؤون السياسية في الصومال:

"هذا الحدث هو جزء من مبادرة الأمم المتحدة العالمية التي تقضي بتنظيم يوم مفتوح يسمح للنساء في البلدان الخارجة من النزاعات بالتحدث إلى القيادة العليا للبعثات عن مخاوفهن، والتحديات التي يواجهنها، ليس فقط في حل النزاع، ولكن أيضا في مساهمتهن في انتعاش البلاد."

 ومن بين المشاركين في الحدث، كان أوغسطين ماهيغا، الممثل الخاص للأمين العام ومارك بودين، منسق الأمم المتحدة المقيم للصومال.

وقد أشاد كل من المسؤولين بالمكاسب الأخيرة التي حققتها المرأة في الساحة السياسية. ووفقا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون السياسية في الصومال، أعطيت المرأة الصومالية حصة 30 في المئة في البرلمان. وفي حين ملأت النساء 15 في المائة فقط من المقاعد، فإن هذه الحصة تعطيهن فرصة للتأثير في إعادة التأهيل والتحول من بلادهن.

وأشار ماهيغا إلى أن مزيدا من التحديات مازالت تواجه النساء في الصومال، بما في ذلك العنف المستمر ضد المرأة وارتفاع معدل وفيات الأمهات:

 "هذا اليوم هو مثل البطارية. وقد جئنا إلى هنا لإعادة شحن أنفسنا حتى نتمكن من أن نستعيد نشاطنا وننظر في جميع تلك الصكوك التي أعطانا إياها المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل تعزيز تمكين المرأة".

 وخلال الحفل أظهرت النساء الصوماليات صراحة بالغة بشأن موضوع التمييز بين الجنسين في المجتمع، وكنّ متحمسات للعمل على تغيير الوضع الراهن.

أمينة شريف حسن، ممثلة "صوت المرأة الصومالية للسلام والمصالحة والحقوق السياسية":

"يمكن للمرأة أن تلعب نفس الدور الذي يلعبه الرجال. الرجال لا يستطيعون العمل دون النساء والنساء لا يستطيعن العمل دون الرجال."

 هذا ما عبرت عنه أيضا إلواد  محمود علي، من مركز علمان للسلام وحقوق الإنسان:

"إذا نظرتم إلى المناصب العليا، النساء ليسن ممثلات فيها. لا تشغل النساء مناصب رفيعة في الحكومة، وهي ستكون قادرة على المشاركة في الحياة السياسية إذا أتيحت لها الفرصة."

 وتعهد أوغسطين ماهيغا دعم الأمم المتحدة للمرأة فيما تعمل على تحقيق المساواة والتمثيل العادل في الحياة العامة الصومالية:

"المرأة، على الرغم من أنها كانت تقليديا مهمشة، هي مصدر هائل للطاقة والشجاعة، التي نحتاج أن نستفيد منها. وقد أظهرت النساء الصوماليات جهودا كبيرة للمشاركة وحل المشاكل، والبناء وتحقيق الرخاء."

وقد خلص المؤتمر إلى توصيات قدمتها النساء، تدعو إلى زيادة فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية، قائلات إن من شأنه ذلك أن يسهم في مساعدتهن على إرساء السلام والاستقرار طويل الأمد في الصومال.