منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأونروا للقيادات الشابة يعزز قدرات حديثات التخرج في قطاع غزة ويسلحهن بالمهارات المطلوبة في سوق العمل

برنامج الأونروا للقيادات الشابة يعزز قدرات حديثات التخرج في قطاع غزة ويسلحهن بالمهارات المطلوبة في سوق العمل

تنزيل

سنوات الصراع والحصار تركت اقتصاد قطاع غزة على حافة الانهيار التام، ومع ارتفاع نسبة البطالة في القطاع تواجه الشابات أكبر الصعاب في العثور على فرصة عمل.

وللمساعدة في التغلب على ذلك تنفذ وكالة الأونروا برنامج القيادات النسائية الشابة.

التفاصيل في التقرير التالي.

في عام 2011 أطلقت وكالة الأونروا مبادرة برنامج القيادات النسائية الشابة لدعم الشابات المتعلمات في تحقيق تطلعاتهن المهنية في قطاع غزة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي.

هبة شابة حديثة التخرج واجهت تحدي افتقارها للخبرة المطلوبة في معظم عروض العمل.

"عندما بحثت عن وظيفة وجدت أنهم يطلبون شهادات خبرة، فتوجهت للمؤسسات من أجل التطوع فوجدت أن مسئوليها مكتفون بعدد المتطوعين لديهم، وكانت هذه مشكلة فأنا أريد فرصة عمل وهذه الفرصة تتطلب توفر الخبرة."

 تزيد مشكلة البطالة ومعدلاتها لتصبح الأعلى بين الشابات حديثات التخرج. تسلحت أولئك الشابات بالعلم، ولكن بدون التدريب والمهارات والخبرة التي يتطلبها سوق العمل لن يجدن فرصة للتوظيف أو أملا في المستقبل.

وهنا تقول تغريد الخالدي إحدى المدربات ببرنامج القيادات الشابة:

"تتخرج البنات من الجامعة وهن يحفظن فقط المواد دون امتلاك المهارات الإدارية والحياتية لدخول سوق العمل، في دورتنا تلقوا تدريبات في مجال تلك المهارات والتخطيط وركزنا أيضا في تعلم الكمبيوتر واللغة الإنجليزية، فتلقت المشاركات دورات متقدمة في المجالين، لأن سوق العمل يتطلب معرفة الإنجليزية ومهارات الكمبيوتر."

ويتحدث علي الحايك رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية عن مشكلة البطالة في  غزة.

"نتيجة للحصار هناك نسبة بطالة تزيد عن الأربعين في المائة في قطاع غزة وعدد كبير من خريجي الجامعات يقدر بسبعة عشر ألف شخص سنويا. نأمل أن يكون هناك تعاون بينهم وبين القطاع الخاص ليتمكن من استيعاب العدد الأكبر من هؤلاء الخريجين وخصوصا خريجات الجامعات." 

كما يهدف البرنامج أيضا إلى دعم القطاع الخاص في غزة من خلال توفير قوى عاملة ماهرة منتجة.

وبدوره يرحب القطاع الخاص بنتائج البرنامج، ويعبر عن ذلك وليد كساب المدير الإقليمي لإحدى الشركات الخاصة.

"إن القيادات الشابة سواء كانوا شابات أو شابات يفيدوننا في عملنا، البنات بالتحديد مهمات لأن العنصر النسوي من الجمهوري يفضل التعامل مع نساء، لذا فإن تأهيلهن لأداء عملهن هو شيء مهم جدا."

يهدف برنامج (القيادات النسائية الشابة) الذي تنفذه الأونروا إلى تمكين الشابات وبناء قدراتهن، وسد فجوة المهارات المطلوبة بين سوق العمل وحديثي التخرج مع ضمان تطوير النساء لمهارات وخبرات ضرورة في قطاع التوظيف.

إحدى المتخرجات من برنامج الأونروا المعلمة الشابة هالة أبو عمرو.

"أحمل شهادة بكالوريوس التربية تخصص تعليم أساسي، بعد تخرجي لم أجد فرصة عمل، وعشت فترة إحباط. ولكن سمعت أن الوكالة تنظم دورة بعنوان (القيادات الشابة) فقررت الالتحاق بها. والحمد لله اكتسبت مهارات إدارية وشخصية، وأكثر ما أسعدني أنها عززت مهارة الثقة بالنفس، بعد الدورة قررت دخول سوق العمل وكانت أول وظيفة في روضة أطفال وقد أحببت أولئك الأطفال كثيرا وأحبوني هم أيضا."

ويشمل البرنامج التدريب على التطوير الذاتي، والاستخدام المتقدم للكمبيوتر، واللغة الإنجليزية والإدارة. 

ويعزز البرنامج قدرات الشابات الفلسطينيات ليقمن بدور قيادي في مجتمعاتهن، ويسهم في نفس الوقت في إنعاش قطاع غزة.

المصدر: وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا

مدة الملف
3'58"