منظور عالمي قصص إنسانية

النساء والفتيات قادرات على لعب دور مهم في إدارة المياه

النساء والفتيات قادرات على لعب دور مهم في إدارة المياه

تنزيل

المزيد فيما يلي.

تجمع أكثر من ألفي مشارك من أكثر من مئة دولة في ستوكهولم بالسويد بمناسبة الأسبوع العالمي للمياه. موضوع اجتماع هذا العام هو المياه والأمن الغذائي.

ووفقا لوكالات الأمم المتحدة، يعتبر المزارعون والصيادون والنساء المزودين الرئيسيين للغذاء في العالم النامي.

وفي هذا الإطار أكد سانجاي ويجيسكيرا المسؤول عن قسم المياه والصرف الصحي والنظافة باليونيسيف على أهمية دور النساء والفتيات في إدارة المياه، خاصة وأنه غالبا ما تقع على عاتقهن مسؤولية الاعتناء بالعائلة والأرض والماشية:

"أعتقد أنه من المهم جدا أن تشارك النساء والفتيات في صنع القرار فيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي. أولا يجب إشراكهن في تصميم البرامج؛ فاليونيسيف في تصميمها وتنفيذها لهذه المشاريع تشرك المجتمع في تحديد المكان الذي يريد أن توضع فيه نقاط المياه، لأنهم في النهاية هم الذين سيستخدموناه ويحافظون عليها. وفي هذا السياق نحن نعرف أن النساء والفتيات يجلبن المياه في الغالب أكثر من الرجال، وبالتالي هناك مصلحة قوية جدا وتعود بالنفع على النساء والفتيات من المشاركة في عملية صنع القرار مثل تلك المتعلقة بإيجاد مصدر المياه."

وقال ويجيسكيرا إن هناك عددا من النتائج والفوائد العظيمة لمقاربة النوع الاجتماعي لقضية المياه. إحدى هذه الفوائد هو الحد من الأمراض التي تتسبب في الوفيات أو الاعتلال. فهناك الأمراض التي تقتل، والأمراض التي تجعل الناس منهكين غير قادرين على الإنتاج. أما الفائدة الثانية لمقاربة النوع الاجتماعي، فتتعلق بالتغذية والنمو. سانجاي ويجيسكيرا:

"لدينا أدلة على أن الأطفال الذين لا يحصلون على نظافة جيدة، يتأثرون من ناحية النمو، فعندما تتعرض للإسهال وغيره من الأمراض المماثلة يتوقف جسمك عن امتصاص العناصر الغذائية."

وذكر ممثل اليونيسيف أن هناك فائدة غير ملموسة لهذه المقاربة مثل مثل عامل الوقت. فعلى سبيل المثال فإن النساء اللواتي يشاركن في اختيار أماكن حفر آبار قريبة من منازلهن، لا يتكبدن عناء رحلة طويلة لجلب المياه، مما يوفر عليهن بعض الوقت الذي قد يستخدمنه في أمور أخرى مفيدة. وأضاف:

"وأخيرا، ولا سيما فيما يتعلق بالصرف الصحي حيث تضطر المرأة في كثير من الأحيان إلى الذهاب إلى الأدغال في محاولة للعثور على بعض الخصوصية لاستعمال المرحاض. فوجود مرافق صحية جيدة بالقرب من منازلهن أمر هام خاصة وأن الذهاب بعيدا لقضاء الحاجة قد يعرضهن لمخاطر أمنية."

وأوضح سانجاي ويجيسكيرا أنه تم إحراز الكثير من التقدم في هذا المجال. فمنذ عام 1992، تمكن مليار شخص من الحصول على مياه الشرب المحسنة كما أن مليار شخص حصلوا على مرافق محسنة للصرف الصحي. ولكنه أشار إلى أن ذلك التقدم غير عادل حيث ما زال هناك الكثير من الناس يفتقدون للخدمات. وفي هذا الإطار شدد على أهمية التركيز على الفئات الأكثر فقرا والفئات التي يصعب الوصول إليها حتى يتمكن الجميع من الوصول إلى هذه الحقوق الأساسية.