منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة في غزة، ومصرع موظف أممي وإصابة آخر في رفح

أحد الأبنية المدمرة في حي السلام، برفح، جنوب قطاع غزة.
Ziad Taleb
أحد الأبنية المدمرة في حي السلام، برفح، جنوب قطاع غزة.

الأمم المتحدة تدعو إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة في غزة، ومصرع موظف أممي وإصابة آخر في رفح

السلم والأمن

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة حزنه البالغ لمصرع موظف في إدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن وإصابة آخر عندما ضُربت سيارة تابعة للأمم المتحدة، أثناء توجههما إلى المستشفى الأوروبي في رفح جنوب قطاع غزة هذا الصباح.

وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، أدان الأمين العام جميع الهجمات على أفراد الأمم المتحدة ودعا إلى إجراء تحقيق كامل. وقدم تعازيه لأسرة الموظف الذي لقي مصرعه.

وقال البيان: "فيما يواصل الصراع في غزة إلحاق خسائر فادحة، ليس فقط بالنسبة للمدنيين ولكن أيضا للعاملين في مجال الإغاثة، يجدد الأمين العام نداءه العاجل للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن".

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باستمرار ورود تقارير تفيد بحدوث توغلات وقتال عنيف شرق رفح وفي مدينة غزة ومخيم جباليا للاجئين. وذكرت وكالة الأونروا أن ما يقرب من 360 ألف شخص فروا من رفح منذ صدور أول أوامر الإجلاء قبل أسبوع، الكثيرون منهم كانوا قد نزحوا عدم مرات من قبل خلال الأشهر السبعة الماضية.

أوامر الإخلاء التي صدرت يوم السبت شمال غزة، في ظل القصف الإسرائيلي المستمر، أدت إلى تشريد نحو 100 ألف شخص حتى الآن.

مناشدة لحماية المدنيين

وأعرب فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن القلق البالغ بشأن عدم توفر الحماية الكافية للمدنيين والعمليات الإنسانية. وشدد على ضرورة حماية المدنيين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم سواء انتقلوا من أماكنهم أو بقوا فيها.

وقال: "من يغادروا، يجب أن يتوفر لهم وقت كاف لذلك، بالإضافة إلى طريق آمن ومكان آمن ليتوجهوا إليه". وأضاف أن الأمم المتحدة تواصل الدعوة لتأمين ضمانات ملموسة وإجراءات عملية لتيسير الحركة الآمنة للشحنات الإنسانية عبر جميع الطراق إلى قطاع غزة وفي جميع أنحائه.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن معبر رفح ما زال مغلقا، وبعدم توفر الوصول الآمن واللوجيستي عبر معبر كرم أبو سالم.

الرعاية الصحية

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن التوغل في رفح عرض للخطر توفير الخدمات الصحية والوصول إلى الرعاية الطبية وتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة. وقالت المنظمة إن شح الوقود يهدد القدرة على مواصلة الجهود الإنسانية. 

وأضافت أن الشركاء العاملين في المجال الصحي في غزة يحتاجون 46 ألف لتر من الوقود يوميا كحد أدنى ليتمكنوا من مواصلة أنشطتهم. وفي حال شن عملية عسكرية موسعة في رفح، فإن الطلب على الوقود سيزداد وفق ما قالته منظمة الصحة العالمية.

وأثناء مشاركتها في مؤتمر إنساني حول غزة في الكويت، حذرت جويس مسويا مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية من أن الهجوم العسكري على رفح سيفاقم الكارثة لأكثر من مليون شخص نزحوا إلى المدينة فرارا من القتال والأمراض والجوع في أماكن أخرى من القطاع.