الأمم المتحدة تطلق مبادرة جديدة لدحض المعلومات الخاطئة المتعلقة بكوفيد-19 بالتعاون مع "المستجيبين الأوائل في مجال التكنولوجيا الرقمية"
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة مبادرة جديدة تهدف إلى التصدي لموجة الأكاذيب والكراهية التي تصاعدت بالتزامن مع جائحة كوفيد-19، من خلال تمكين الناس في جميع أنحاء العالم من تبادل المعلومات الدقيقة للمساعدة في إنقاذ الأرواح وتعزيز التضامن العالمي.
وقال السيد أنطونيو غوتيريش يوم الخميس إن خدمة التحقق من صحة الأخبار التي أطلقت تحت اسم Verified، ستنشئ كادرا من "المستجيبين الأوائل في مجال التكنولوجيا الرقمية" لزيادة حجم المعلومات الموثوقة والدقيقة التي تحيط بالأزمة والوصول إليها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "لا يمكننا التنازل عن مساحاتنا الافتراضية لأولئك الذين يتاجرون بالأكاذيب والخوف والكراهية".
وأضاف: "تنتشر المعلومات المضللة عبر الإنترنت وفي تطبيقات الرسائل ومن شخص لآخر. يستخدم منشئوها أساليب إنتاج وتوزيع محنكة. لمواجهتها، يحتاج العلماء والمؤسسات مثل الأمم المتحدة إلى الوصول إلى الناس بمعلومات دقيقة يمكنهم الوثوق بها."
العلم والتضامن والدعم
وبوسطة Verified، سيتم توفير المعلومات حول ثلاثة محاور:
فيما يقلب فيه فيروس كورونا حياتنا رأسًا على عقب، نحتاج معلومات موثوقة عن سبل الحفاظ على السلامة ومساعدة بعضنا.تطوّعوا في مبادرة Verified لتوفير المعلومات. احصلوا على موجز يومي للأخبار من وشاركوا المعلومات المنقذة للحياة مع احبابكم.https://t.co/xVdSBg7iPc@MelissaFleming pic.twitter.com/XqAsqlSdG5
CinuRabat
العلم - لإنقاذ الأرواح؛
التضامن - لتعزيز التعاون المحلي والعالمي؛
والحلول - للدعوة إلى دعم السكان الذين تأثروا بكوفيد-19.
وستعزز المبادرة أيضاً حزم التعافي التي تعالج أزمة المناخ والأسباب الجذرية للفقر وعدم المساواة والجوع.
يتم تشجيع الأشخاص في جميع أنحاء العالم على الاشتراك بمبادرة Verified كـ "متطوعين لتقديم المعلومات"، من أجل نشر محتوى موثوق به لحماية وصون أسرهم ومجتمعاتهم.
سيتلقى المتطوعون الملقبون بـ "المستجيبين الأوائل الرقميين" - موجزا يوميا لمحتوى تم التحقق منه والذي سيتم تحسينه على نحو أمثل لمشاركته على منصات التواصل الاجتماعي، عبر رسائل بسيطة وجذابة تدحض بشكل مباشر المعلومات الخاطئة بالحقائق، أو تسد أي فجوات.
ستتشارك مبادرة Verified مع وكالات الأمم المتحدة وغيرها، بما في ذلك المشاهير المؤثرون والمجتمع المدني ومؤسسات الأعمال ووسائل الإعلام، لنشر محتوى دقيق وموثوق به، مع العمل أيضا مع منصات وسائل التواصل الاجتماعي لاجتثاث الكراهية والمعلومات الضارة حول كوفيد-19.
التضليل يعرقل الاستجابة ويثير الاضطرابات
ستقود إدارة التواصل العالمي بالأمم المتحدة، التي تحتضن قسم أخبار الأمم المتحدة، مبادرة Verified.
وتأتي المبادرة بالتعاون مع Purpose، إحدى منظمات التعبئة الاجتماعية الرائدة في العالم، وبدعم من مؤسسة IKEA و Luminate.
وقالت ميليسا فليمنغ، التي ترأس إدارة التواصل العالمي التي تضم أخبار الأمم المتحدة، إن انتشار المعلومات الخاطئة عبر القنوات الرقمية في العديد من البلدان يعيق الاستجابة للجائحة ويثير الاضطرابات.
وأضافت: "هناك جهود مقلقة لاستغلال الأزمة لتعزيز العداء تجاه المهاجرين أو لاستهداف الأقليات، والذي يمكن أن يتفاقم مع تزايد الضغط على المجتمعات وتداعيات التداعيات الاقتصادية والاجتماعية".
"ستعمل المبادرة أيضا على معالجة هذا الاتجاه من خلال محتوى مفعم بالأمل يحتفي بالأعمال الإنسانية المحلية، وإسهامات اللاجئين والمهاجرين، ويسوق البراهين على أهمية التعاون العالمي".