منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: هناك حاجة إلى 8.5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا ودعم اللاجئين في المنطقة

مخيم كفرلوسين في إدلب شمال غرب سوريا (2 مارس/آذار 2020)
UNOCHA
مخيم كفرلوسين في إدلب شمال غرب سوريا (2 مارس/آذار 2020)

الأمم المتحدة: هناك حاجة إلى 8.5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا ودعم اللاجئين في المنطقة

المهاجرون واللاجئون

مع دخول الصراع السوري عامه العاشر، أشارت الأمم المتحدة إلى الحاجة إلى المزيد من التمويل لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لأكبر عدد ممكن من الناس في جميع أنحاء سوريا،  وفي الدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين.

وبحسب الأمم المتحدة والشركاء، ثمّة حاجة هذا العام إلى الحصول على تمويل بقيمة 3.3 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا، و5.2 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، ودعم المجتمعات المضيفة.

وفي بيان صحفي، قال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إن الصراع خلّف أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري، فضلا عن أكثر من ستة ملايين نازح داخل سوريا. وهناك أكثر من 11 مليون شخص داخل سوريا بحاجة للمساعدات الإنسانية، من بينهم أكثر من أربعة ملايين طفل. كما أن نصف مليون طفل في سوريا يعانون من سوء تغذية مزمن.

Tweet URL

وقال لوكوك: "إن عدد الناس الذين لا يحصلون على الطعام بلغ نحو ثمانية ملايين شخص وارتفع في غضون عام واحد بنسبة 20%. وأعداد النازحين الذين يبحثون عن المأوى في أماكن إقامة مؤقتة ومخيمات جماعية ارتفع بنسبة 42% خلال عام واحد وبلغ 1.2 مليون هذا العام."

الاحتياجات الإنسانية كبيرة ومعقدة

وبحسب معطيات الأمم المتحدة، فقد خلّفت تسعة أعوام من الصراع آثارا مدمّرة على السوريين: 64% من المستشفيات و54% من مراكز الرعاية الصحية الأولية فقط  كانت تقوم بوظائفها بشكل كامل حتى نهاية العام الماضي. ونحو 70% من العاملين في القطاع الصحي تركوا بالبلاد.

وبحسب المنظمات الإنسانية، يعيش في شمال شرق سوريا نحو 100 ألف شخص في المخيمات، هؤلاء لا يحصلون على الخدمات الأساسية وتنحسر آمالهم في العودة الفورية إلى منازلهم.

وفي المناطق الأخرى، يعتمد الكثير من السوريين الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب الصراع على المساعدات الإنسانية لإطعام أسرهم بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

معاناة في مخيمات اللجوء

وخارج سوريا، تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الفقر بين اللاجئين السوريين تختلف من منطقة لأخرى، لكنّها تخطت 60% في بعض الدول.

وأضاف لوكوك: "تأثرت المجتمعات المضيفة بهذه الأزمة. 93% من اللاجئين يعيشون بين المجتمعات المضيفة وليس في مخيمات. وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم."

ودعا لوكوك المانحين إلى تقديم الدعم لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لم تحصل العام الماضي سوى على 58% من التمويل المطلوب لدعم اللاجئين في المنطقة.

ورغم ذلك، فقد وصلت المنظمات الإنسانية في عام 2019 إلى أكثر من ستة ملايين شخص شهريا. وفي كانون الثاني/يناير 2020، تم توزيع مساعدات غذائية على 1.4 مليون شخص عبر الحدود، وتوزيع مساعدات صحية على نصف مليون شخص ومساعدات غير غذائية على 230 ألف شخص.

وشدد لوكوك على أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء معاناة المدنيين في سوريا.