منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: الأمين العام يأمل في أن يقود الاتفاق الروسي-التركي إلى "وقف فوري ودائم" للأعمال العدائية

أُجبرت العديد من العائلات، في إدلب في شمال غرب سوريا، على النزوح بشكل متكرر، فرارا من القتال.
WFP/Fadi Halabi
أُجبرت العديد من العائلات، في إدلب في شمال غرب سوريا، على النزوح بشكل متكرر، فرارا من القتال.

سوريا: الأمين العام يأمل في أن يقود الاتفاق الروسي-التركي إلى "وقف فوري ودائم" للأعمال العدائية

السلم والأمن

ذكر بيان صادر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أن السيّد أنطونيو غوتيريش أخذ علما بالاتفاق على أعلى المستويات الذي توصلت إليه تركيا وروسيا بشأن وقف إطلاق النار في إدلب على أن يدخل حيّز التنفيذ منتصف ليل الجمعة بتوقيت سوريا المحلي.

وقال البيان إن الأمين العام يأمل في أن يقود هذا الاتفاق إلى وقف فوري ودائم للأعمال العدائية بما يضمن حماية المدنيين في شمال غرب سوريا، الذين تحمّلوا معاناة كبيرة. ودعا إلى العودة إلى عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن 2254 (2015).

يذكّر الأمين العام جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والمرافق المدنية -- ستيفان دوجاريك

وكان الأمين العام قد أعرب في وقت سابق عن صدمته بسبب استمرار القصف الجوي على المناطق السكنية في سوريا، تزامنا مع المداولات التي جرت في موسكو بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بشأن وقف إطلاق النار.

وقال الناطق باسم السيد غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي إن الأمين العام يذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والمرافق المدنية.

اتفاق روسيا-تركيا

وقد صرّح الرئيس التركي في مؤتمر صحفي أن تركيا ستلتزم بوقف إطلاق النار ولكنها ستحتفظ بحق الردّ في حال تنفيذ أي هجمات ضدها. وقد قُتل 34 جنديا تركيا على الأقل في هجوم الأسبوع الماضي شنته القوات السورية. وعقب ذلك أطلقت تركيا عملية "درع الربيع" ضد القوات السورية في إدلب.

من جانبه، قال الرئيس الروسي إن الاتفاق نصّ على حماية المدنيين وإنهاء معاناتهم وإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين. وتفيد التقارير باتفاق الطرفين على إنشاء ممر آمن في محافظة إدلب.

130 شاحنة في أربعة أيام

وأفاد دوجاريك باستئناف تقديم المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا. وقال إنه من 1 إلى 4 آذار/مارس، عبرت 130 شاحنة محمّلة بالغذاء والماء والمواد اللازمة للمأوى والنظافة والصرف الصحي والمواد اللازمة للتغذية، ونُقلت تلك المساعدات لأكثر من 309،000 شخص في شمال غرب سوريا عبر معبري باب الهوى وباب السلام الحدوديين. وأشار إلى أن هذه الشاحنات تضاف إلى أكثر من 2000 شاحنة عبرت إلى سوريا خلال شباط/فبراير.

وقال دوجاريك: "إن هذه المساعدات منقذة للحياة، ولكن يجب القيام بالمزيد لإدخال عدد أكبر من الشاحنات."

وقد أدت الاشتباكات في شمال غرب سوريا إلى نزوح نحو مليون شخص باتجاه الحدود التركية هربا من العنف. وأفادت وكالات الأمم المتحدة بأن 80% منهم نساء وأطفال.