قتلى وجرحى ودمار في مخيم نور شمس بعد عملية إسرائيلية استمرت 55 ساعة

ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن العملية الإسرائيلية، التي استمرت نحو 55 ساعة في مخيم نور شمس للاجئين بالضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي، أدت إلى مقتل 14 فلسطينيا- من بينهم ثلاثة أطفال- وإصابة ما لا يقل عن 50 آخرين واعتقال أكثر من 20 شخصا، بالإضافة إلى تدمير مرافق الأونروا.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) إن "عشرات المنازل قد دُمرت بالكامل ليُجبر أصحابها على قضاء نهارهم خارجها في ظل ارتفاع درجات الحرارة، متسائلين عن مكان إقامتهم عندما يحل الظلام".

وقالت الوكالة: "إن هذا الدمار لا يقتصر على الأضرار المادية فقط، بل له آثار نفسية هائلة على سكان المنطقة، وخاصة الأطفال، بينما تعبّر روائح الحيوانات المتفحمة ومياه الصرف الصحي عن واقع الكارثة التي تعيشها المنطقة".

وأشارت الأونروا إلى الجهود المحلية للتعامل مع هذا الواقع القاسي، حيث بدأت بعض الجرافات في تنظيف الأنقاض ومحاولة إعادة بناء المخيم الذي تغيّرت معالمه تماما. 

والتقطت الأونروا صورا ومقاطع فيديو تظهر الدمار الذي ألحق بالمخيم، الذي يبعد 3 كيلومترات عن مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وتأثير النزاع المستمر والقصف المتكرر على حياة السكان المحليين. وأشادت بالجهود الشجاعة للسكان في مواجهة هذه التحديات الهائلة، ودعت إلى ضرورة تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لهم. 

وتعمل الأونروا بجدية مع الشركاء المحليين والدوليين لتقديم المساعدة والدعم الضروري للمتضررين.