منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول في منظمة الصحة العالمية من رفح: تزايد أعداد النازحين، والمنظمة مستمرة في مساعدة المستشفيات هناك

مجموعة من الأبنية المدمرة في حي السلام، برفح، جنوب قطاع غزة.
Ziad Abu Khousa
مجموعة من الأبنية المدمرة في حي السلام، برفح، جنوب قطاع غزة.

مسؤول في منظمة الصحة العالمية من رفح: تزايد أعداد النازحين، والمنظمة مستمرة في مساعدة المستشفيات هناك

المساعدات الإنسانية

قال الدكتور أحمد ضاهر مدير منظمة الصحة العالمية في غزة إن الوضع في رفح الآن وصل إلى مستوى طوارئ غير مسبوق، مشيرا إلى تزايد أعداد النازحين باتجاه منطقة المواصي الواقعة إلى الغرب من رفح وبمحاذاة ساحل غزة على البحر المتوسط.

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، أكد  أن المنظمة تواصل تزويد المستشفيات بالمستلزمات الطبية والمعدات. وأضاف الدكتور أحمد ضاهر الموجود حاليا في رفح أن "هناك مستودعا كبيرا للمنظمة في دير البلح وسط غزة، والذي من خلاله نستطيع أن نوزع المستلزمات الطبية لمناطق مثل رفح وخان يونس وشمال غزة".

وجدد المسؤول الأممي دعوة المنظمة إلى ضمان حماية المستشفيات والعاملين في المجال الصحي.

فيما يلي النص الكامل للحوار مع مدير منظمة الصحة العالمية في غزة، الدكتور أحمد ضاهر.

أخبار الأمم المتحدة: كيف يبدو الوضع الآن في رفح؟

الدكتور أحمد ضاهر: نرى الآن أن عدد النازحين يتزايد. فعندما كنا في طريقنا إلى مكاتبنا، رأينا عددا كبيرا من النازحين قادمين من المناطق التي أصدرت الحكومة الإسرائيلية أوامر إخلاء لها. ومن ثم تزايد النازحين إلى منطقة مواصي رفح ومواصي خان يونس.

الدكتور أحمد ضاهر، مدير منظمة الصحة العالمية في غزة.
UN News
الدكتور أحمد ضاهر، مدير منظمة الصحة العالمية في غزة.

أخبار الأمم المتحدة: ما هي الإجراءات التي اتخذتها منظمة الصحة العالمية لتجهيز المستشفيات بالإمدادات والمعدات تحسبا لزيادة أعداد الإصابات وحركة الناس في حال وقوع هجوم عسكري واسع النطاق في رفح؟

الدكتور أحمد ضاهر: منظمة الصحة العالمية خلال الأسابيع الماضية عملت على تزويد المستشفيات والشركاء بالمعدات والمستلزمات الطبية. 

هناك مستودع كبير في دير البلح في وسط غزة، والذي من خلاله نقدر أن نوزع المستلزمات الطبية لمناطق مثل رفح وخان يونس وشمال غزة.

أخبار الأمم المتحدة: كيف تبدو الأوضاع في تلك المستشفيات والتي تضرر الكثير منها بسبب العمليات المستمر؟

الدكتور أحمد ضاهر: منذ البداية تضررت المستشفيات كثيرا. فمثلا مستشفى النجار في رفح والقريب من المنطقة الشرقية في المدينة، يوجد به 800 مريض يحتاجون إلى الغسيل الكلوي.

Tweet URL

نرى الآن أن أولئك المرضى يخشون الذهاب للمستشفيات خوفا على حياتهم. 

وهناك أيضا مجمع ناصر الطبي حيث تقوم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بتوفير المستلزمات والمساعدة في إعادة الخدمات في المستشفى.

أخبار الأمم المتحدة: في حال تطور الوضع كيف يمكن إعطاء المرضى والجرحى الأولوية في تلك الحالة؟ هل هناك مثلا ضمانات من جانب السلطات الإسرائيلية في هذا الشأن؟ 

الدكتور أحمد ضاهر: تحث منظمة الصحة العالمية منذ بداية الحرب الحكومة الإسرائيلية على حماية المستشفيات. 

والمنظمة تساعد المستشفيات من خلال تزويدها بالمستلزمات والمعدات الطبية. وساعدنا الشركاء في نصب المستشفيات الميدانية.

أخبار الأمم المتحدة: هل تحدثنا أكثر عن وضع النساء الحوامل والمواليد أيضا؟

الدكتور أحمد ضاهر: يوجد في رفح المستشفى الإماراتي للولادة، والذي يشهد 800 حالة ولادة شهريا. ويعد المستشفى من أهم المستشفيات في غزة. قمنا من خلال الشركاء بمساعدة المستشفى وتزويده بالاحتياجات.

وهناك مستشفيات ميدانية موجودة في عدة مناطق بما فيها رفح ودير البلح. 

أخبار الأمم المتحدة: على ذكر العمل مع الشركاء الآخرين في المجال الإنساني، هل نتحدث أكثر عن التنسيق مع هؤلاء الشركاء وخصوصا مع حالة الترقب التي تسود في رفح مع احتمال وقوع العملية العسكرية واسعة النطاق؟

الدكتور أحمد ضاهر: لدينا مركز عمليات حيث يجتمع الشركاء لمناقشة استراتيجيات الاستجابة الخاصة بالمجموعات المختلفة ومنها مجموعات التغذية والصحة الملاجئ والمياه والصرف الصحي والنظافة.