ممثل للشباب العربي: إشراكنا في صنع القرار ليس كافيا
أهداف التنمية المستدامة
في مختلف أرجاء فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة، كانوا موجودين في كل مكان، إنهم الشباب الذين كان حضورهم جليا سواء في الاجتماعات رفيعة المستوى أو في صدارة الجلسات النقاشية والندوات المختلفة التي عجت بها أروقة مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
المجموعة الرئيسية للشباب والأطفال هي "آلية ذاتية التنظيم شُكلت بتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة لإشراك الشباب بشكل ذي مغزى" في عمليات محددة تقوم بها الأمم المتحدة.
المجموعة كانت حاضرة في الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة، بممثلين من مختلف مناطق العالم. وتضم المجموعة في عضويتها شبابا ومنظمات مجتمع مدني معنية بشؤون الشباب والأطفال وتعمل على نقل صوتهم إلى الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها المختلفة.
مسؤول التنسيق الإقليمي بشأن الحوكمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجموعة، أحمد الصباغ أكد لأخبار الأمم المتحدة أن هناك أهمية كبيرة لإشراك الشباب في صناعة القرار.
وتحدث الصباغ كذلك عن مدى الحاجة للتأكيد على دور الشباب وتمكينهم مع اقتراب قمة المستقبل التي تنظمها الأمم المتحدة العام القادم.
أثناء لقائنا مع أحمد الصباغ، سألناه أولا عن طبيعة التواصل بين المجموعة وآليات الأمم المتحدة وكل الأطراف المعنية بتمكين الشباب.
Soundcloud
أحمد الصباغ: الشباب مكون مهم في عمليات كافة الأطراف الدولية لدى الأمم المتحدة. ونحن في المجموعة الرئيسية للشباب والأطفال نهتم بمد جسور التواصل ما بين كل مجموعات الشباب والمنظمات التي تهتم بهم وبمستقبلهم وإنمائهم وحقوقهم، والأمم المتحدة بكافة أجهزتها المعنية والأطر والأعراف الدولية الموجودة داخلها.
أخبار الأمم المتحدة: هل تحدثنا أكثر عن العمل الذي تقوم به المجموعة الرئيسية للشباب والأطفال والتفويض الذي حصلت عليه من الجمعية العامة في التسعينيات؟
أحمد الصباغ: المجموعة الرئيسية للشباب والأطفال هي مجموعة تم إقرارها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1992 كآلية مفوضة للشباب لتمكنهم من عملية دراسة السياسات والتفعيل واتخاذ القرار داخل أطر الأمم المتحدة منذ ذلك العام وحتى اليوم.
المجموعة هي مساحة رأي داخل الأمم المتحدة ومنظمة ذاتيا من الشباب وإلى الشباب.
أخبار الأمم المتحدة: ما هي أبرز التحديات التي تحدثتم عنها خلال فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة، والرسالة التي حملتموها لمواجهة تلك التحديات، ولكي يكون لكم دور ريادي كشباب في مواجهة تلك التحديات؟
أحمد الصباغ: أعتقد أنه مع اقتراب قمة المستقبل المقررة العام القادم، هناك أهمية للنظر في تقرير الأمين العام "خطتنا المشتركة" والتي تبرز أهمية إشراك الشباب في عمليات صنع القرار، والتي تهتم أيضا بإشراكهم في عمليات ليس فقط صناعة القرار ولكن اتخاذها ومراجعتها وإشراك العديد من الشباب داخل الدوائر الحكومية والمحلية في الدول الأعضاء كافة. وأخيرا، لتحقيق ربط أشمل بين مجموعات الشباب حول العالم.
أخبار الأمم المتحدة: وما هو العمل القادم بالنسبة للمجموعة الرئيسية للشباب والطفل؟
أحمد الصباغ: أعتقد أن هناك اهتماما داخل الجمعية العامة من قبل الشباب للتواصل مع كافة الأطراف من قادة حكومات ووزراء معنيين في كافة المجالات التي تهم الشباب بشأن الموضوعات التي قد تؤثر على الأجيال الشابة في المستقبل والسنوات المقبلة.
أخبار الأمم المتحدة: ما هي الرسالة التي توجهونها اليوم لشباب وقادة العالم؟
أحمد الصباغ: أعتقد أن الرسالة هي أنه لا يمكن إغفال دور الشباب فيما سيحدث في المستقبل. الشباب هم المكون الرئيس في المستقبل الذي نرجوه. وبالتالي لا يمكن إلا التعاون معهم واعطاؤهم مساحة أكبر وإشراكهم بشكل أكثر من تصويري، إشراكهم بشكل فعال في دوائر الحوكمة والدوائر المحلية لدى الدول.