منظور عالمي قصص إنسانية

الاونروا: غزة هي المكان الأسوأ للحياة ويتم تحويلها إلى مكان غير صالح للعيش.

الاونروا: غزة هي المكان الأسوأ للحياة ويتم تحويلها إلى مكان غير صالح للعيش.

أخبار الأمم المتحدة: بلغة الأرقام ما الذي يحدث في غزة؟ كيف تقومون بعملكم هنا؟

عدنان أبو حسنة: نتحدث الآن عن حوالي 1.9 مليون نازح في مختلف مناطق قطاع غزة، منهم حوالي 1.4 مليون في 155 مدرسة ومركز إيواء تابعا للأونروا. هناك 500 ألف آخرون مسجلون لدينا ونستطيع الوصول إليهم لتقديم بعض المساعدات. يتم الآن الدفع بمعظم سكان قطاع غزة إلى مدينة رفح هنا على الحدود المصرية الفلسطينية.

عدد سكان هذه المدينة الآن حوالي 1.4 مليون فلسطيني، وهذا الرقم مرشح للارتفاع خلال الساعات القادمة إلى مليون ونصف المليون فلسطيني. الأوضاع هي أوضاع بائسة على كافة المستويات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية وأيضا على مستوى تقديم المساعدات. يتم دفع هذه المنطقة إلى حافة الانفجار.

ما يقدم من مساعدات هو بسيط حتى الآن، متوسط دخول الشاحنات حوالي 70 أو 80 شاحنة منذ بدء التصعيد. ما تقدمه الأونروا، وهي الجسم الأكبر الذي يقدم المساعدات هنا، بسيط نظرا لحجم المساعدات التي تدخل. المطلوب هو وقف إطلاق نار شامل، السماح بإدخال مساعدات إنسانية، فتح ممرات إنسانية حقيقية، إدخال مزيد من الوقود، إدخال مئات الشاحنات يوميا، وفتح الخط التجاري للأسواق في قطاع غزة.

أخبار الأمم المتحدة: كيف تلبون احتياجات الناس في ظل تواصل العمليات العسكرية في مناطق وسط وشمال قطاع غزة؟

عدنان أبو حسنة: هناك تعقيدات كبيرة الآن في إيصال المساعدات إلى منطقة وسط وشمال قطاع غزة بسبب العمليات العسكرية.

نجحنا في الفترة الأخيرة في إيصال بعض المساعدات إلى مدينة غزة والمنطقة الشمالية ولكنها غير كافية. الناس هناك جوعى. هناك مئات الآلاف من الجوعى في قطاع غزة سواء في المنطقة الشمالية أو في المنطقة الجنوبية.

أخبار الأمم المتحدة: بالتأكيد هذا يفوق قدرات الأونروا في ظل الأزمات المالية التي كانت تعاني منها سابقا. كيف تلبي الأونروا احتياجات الناس في قطاع غزة؟

عدنان أبو حسنة: ما يحدث لا يفوق إمكانيات الأونروا فحسب ولكن يفوق إمكانيات دول. يتم تهجير شعب بأكمله إلى مدينة رفح. ما تقدمه الأونروا هو قليل بالنسبة لهذه الاحتياجات.

استمرار الأوضاع بهذه الطريقة وازدياد الاحتياجات الإنسانية يدفع بمجمل العمليات الإنسانية إلى حافة الانهيار.

يجب وقف إطلاق النار الآن والسماح بممرات إنسانية وفتح الأسواق والخطوط التجارية، بالإضافة إلى مضاعفة عدد الشاحنات وتنوع البضائع التي تدخل من أجل مواجهة هذا الانهيار الذي نراه قادما.

تنزيل

قالت وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين الأونروا إن غزة هي المكان الأسوأ على الأرض ويتم تحويل غزة إلى مكان غير صالح للعيش.

مفتوح configuration options

وأوضح المستشار الاعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا عدنان أبو حسنة في تصريحات لموقع أخبار الامم المتحدة، أن 1.5 مليون نازح يتواجدون في رفح وهذه وصفة للانفجار، وليس لدى الأونروا القدرة لمواجهة الانهيار الحاصل. وأكد أبو حسنة، أن المطلوب هو إدخال مئات الشاحنات وفتح الخط التجاري ومشافي ميدانية للقطاع بشكل عاجل وأن ثمانية بالمئة من الاحتياجات هي التي تدخل للقطاع في الوقت الحالي.

وأضاف أبو حسنة، أن الأونروا أدخلت بعض القوافل لغزة وشمالها والوضع فيهما كارثي.

استمع
2'41"
مصدر الصورة
Ziad Abu Khousa